عروض سابقة في الفاترينا


Michael Liani, N/A, 2023. Photo: Michael Liani

ميخائيل لياني
N/A
2023
Negative injekt, 111 X 108 cm

14.7.2023 – 14.3.2023

العمل الجديد الذي يعرضه ميخائيل لياني في واجهة عرض مغازين III يافا كتب، N/A، هو صورة فيها أربعة أشياء فقط. يدان وسلسلتان للصلاة، وفي نهاية كلّ واحدة منهما علّق لوغو يمكن تمييزه حتّى قبل استيعاب الصورة نفسها. نايك/أديداس. بواسطة أربعة أشياء فقط، يكشف لياني عن مجموعة من الاحتمالات لمعاينة العالم الذي حولنا من خلالها. أسود/أبيض، شرق/ غرب، مقدّس/عاديّ، فنّ/استهلاك. بمساعدة الفكاهة، يدفعنا، نحن المشاهدين، إلى خارج منطقتنا المريحة، ويطلب منّا فحص القدْر الذي نفكّر فيه حقًّا في الخيارات التي نقوم بها كلّ يوم، هذا إذا كنّا نفعل ذلك أصلًا.


Dana Yoeli, Through a Glass Darkly, 2022. Photo: Arkady Spivak

دانا يوئيلي

THROUGH A GLASS DARKLY

27.10.2022 – 3.2.2023

رغم أنّ نظرة خاطفة على Through a Glass Darkly، عمل دانا يوئيلي، تكفي لتوضيح أنّ الحديث يدور عن مشهد مسرحيّ خياليّ، أو ربّما عن موديل أو خدعة من نوع آخر تجمع بين هذين الأمرين، إلّا أنّ العين لا تكفّ عن المطالبة بنظام ما، بخلق منطق ما. تتنقّل النظرة في محاولة يائسة للربط بين أجزاء أنقاض من البارثينون، موضوعة على أنقاض أعمدة دوريك وكورنثيان، وبين مقطع من جدار خرسانيّ وحشيّ حديث. ينشأ الرعب عندما يكتشف المشاهِد، بجوار الأنقاض، عدّة أصابع بحجم طبيعيّ وحتّى منحوتة كلاسيكيّة بمقياس حقيقيّ، إلى جانب نسخة طبق الأصل مصغّرة لحصان إلجين، وهو الحصان الذي حصل على اسمه ليس من مُنشئه وإنّما من اللورد إلجين الذي نزعه من مكانه في البارثينون ونقله إلى مجموعة الـ British Museum.

في مربّع تبلغ مساحته 130 سنتيمترًا مربّعًا واسم من ثلاث كلمات، تنجح يوئيلي في إدخال مجموعة من المراجع الثقافيّة من فترات ومجالات مختلفة، بدءًا بالمسرح والسينما مرورًا بالفنّ التشكيليّ وفنّ العمارة، وفي الوقت نفسه إخراجها جميعًا من السياق الذي اعتدنا على رؤيتها فيه. في حين يعرض فيلم بيرغمان منصّة عليها أنقاض معابد يونانيّة وإصبع يشير إلى أضرار الكولونياليّة، تجبرنا يوئيلي على مواجهة الأسئلة المتعلّقة بهويّة القوى التي تتحكّم بالروايات التي يتمّ سردها من خلال هذه الأصول الثقافيّة. توقّع يوئيلي على العمل بعبارة “أن نخطئ هو إنسانيّ”، وما كان يمكن أن يبدو كتعزية للنفس يمكن قراءته في الأساس على أنّه اتّهام.


Roni Packer, Zero Separation, 2022. Photo: Tal Nisim

روني باكر

Zero Separation

7.7.2022 – 23.9.2022

كرسّامة، تتفحّص روني باكر استخدام اللون كمادّة (paint) في مقابل استخدام اللون كلون (color)، وهي تسعى إلى تقديم الثراء القائم في كليهما على سطح مستوٍ.

في الإنشائيّة Zero Separation، القائمة في واجهة متجر الكتب التابع إلى مغازين III يافا، تخطو باكر خطوة إلى الوراء في الممارسة الملوّنة خاصّتها، وذلك لكي تعيد اكتشاف السطح الذي تحت الطلاء. فبدلًا من فرشاة تستخدم مكواة على القماش الخامّ، مع خصائص القماش وضدّها، وتسعى إلى إنشاء عمل له وجه وظهر. لم تستخدم باكر اللون الأحمر مطلقًا في عملها، ولكنّها هنا تسعى إلى تبنّي اللون الأحمر الخاصّ بـ بولي أبفيلباوم*. وهي تقوم بذلك باستخدام خطّ رفيع واحد في طرف اللوحة القماشيّة، حدّ أحمر تستخدمه لترسيم الحدود. ومع ذلك، اشتاقت باكر للون. عند أسفل اللوحة، تضع جلدًا ملوّنًا، سطحًا بدون سطح. اللوحة القماشيّة العموديّة والجلد الملوّن الأفقيّ هما عملان فنّيّان منفصلان، لكنّ الفصل الحقيقيّ بينهما غير ممكن. على جلد اللون الأحمر، تضع باكر تمثال فيمو دائريّ الشكل.

“And, just as the outside of a Cube is a Square, so the outside of a Sphere presents the appearance of a Circle.” (Flatland, Edwin A. Abbott, p 65).

*معرض أبفيلباوم Red Desert, Red Mountain, Red Sea قائم في هذه الأيّام في مغازين III يافا، عبر الشارع عند متجر الكتب.


Sivan Lavie, My Lucky Heart, 2022. Photo: Arkady Spivak

سيڤان ليڤايا 
قلبيالمحظوظ

21.4.2022 – 11.6.2022

تتسائل سيڤان ليڤايا كيف يكون بإستطاعتها بتوسيع تجربة ألمحيط/ألمساحة للجمهور، فتقوم ‏ ‏بإهدائهم تجربة بالمساحة/ألمحيط و ألتنفس. الألوان وألدوائر هي جزء من جوابها ‏على تلك التساؤلات. الإيقاع ‏ودوائر ‏بألوان ساطعة في فراغأبيض ‏يخلق حركتا عند ألجمهور كما ‏بمخيلتها ، ‏كالنوتات ألموسيقية ‏تقوم بعكس ألسعادة وتمكنامن رقصتا داخلية. وبهذا تقوم بخلق عالم آخر كون و وجود موازي، أكثر لوانا، يسري بإيقاع أكثرتناسقا ‏من ألعالم الذي نعرفه ونسكنه.


Ra’anan Harlap, Ba’asa, 2021. Photo: Noam Preisman.

رعنان حارلاب
خيبة
خشب بناء مستعمل، 2021

20.1.2022 – 11.4.2022

رعنان حارلاب يعلّق في الهواء كرة قدم خشبيّة. من المستحيل اللعب بها، وهي معلّقة في مكان لا يمكن لكرة أن تبقى فيه. إنّها كلّ الاحتمالات غير الممكنة؛ كلّ الآمال التي خابت. حارلاب يدعو العمل “خيبة”، على اسم المستنقع الكبير الذي تراكم خلال أيّام الشتاء من طفولته في منطقة ملعب بلومفيلد، وتسبّب في إلغاء مباريات كرة القدم، الأمر الذي أثار استياء اللاعبين والمشجّعين. اليوم، يتمّ عرض هذا العمل في شارع عولي تسيون 17، في طريق مشجّعي كرة القدم إلى ملعب بلومفيلد المجدّد. لم يعد المطر يلغي المباراة، لكنّ الآمال لا تزال معلّقة في الهواء.

منذ الطفولة، أعجب حارلاب بإمكانيّة تمثيل الأجسام الثلاثيّة الأبعاد بشكل ثنائيّ الأبعاد. قدم في أعمال سابقة له حفرًا متناسقة [1] وطاولات مسطّحة [2]، وخلق أوهامًا وخداعًا في إدراك الحيّز. لكنّه هنا يفعل العكس: إنّه يعيد بناء الجسم الهندسيّ لكرة القدم من البقايا الثنائيّة الأبعاد لألواح البناء، المادّة المفضّلة عليه. وهو يقوم باستخدام 20 شكلًا سداسيًّا و12 شكلًا خماسيًّا لكي يعيد إحياء الكرة، والتي تتمكّن من دمج الأشكال الخشبيّة المسطّحة لتتحوّل إلى عجب دائم وغرض شغوف لا ينضب.

[1] الحفرة، 2011
[2] طاولة، 2013