مسطح مائي

Janine Antoni, Anton Henning, Kimsooja
23.07 - 19.11.2020
Curator: كرميت جاليلي

المعرض ‘مسطح مائي‘ يشمل ثلاثة أعمال فيديو فنية من مجموعة ماجازين III، متحف للفنّ المعاصر في ستوكهولم. الأعمال هي كالتالي:

Anton Henning, Voilá, 2009, 2 min. 22 sec
Janine Antoni, Touch, 2002, 9 min. 37 sec
Kimsooja, Bottari Alfa Beach, 2001, 5 min. 48 sec

الفنانتان جانين وكيمسونج والفنان أنتون الذين يعرضون في هذا المعرض يقومون بإستعمال الأسطورة والصفات المنتسبة للماء كي يوجدوا علاقات، ممكنة وغير ممكنة، بين الجسد والماء نفسه. في كل واحد من بين هذه الأعمال يظهر الجسد الإنساني، العاجز محدود القدرات لكونه إنسانًا، وذلك بعلاقة مع قوة الطبيعة، التي يستصعب العين والعقل إدراكها وتقديرها.

في Voilá يستعمل أنتون هانينج في الجسد كأداة، وبالمسطّح المائي المتجمّد كلوحة من قماش الكانفس للرسم. وهو يتزلّج ويلعب الهوكي على الشاطئ المتجمّد، يستبدل كلّ من فُرَش وألوان الرسم بالمزلجتين وبعصا الهوكي، وتستبدل لمسات الفرشاة وحركاتها بالتزلّح على الجليد وبضرب قرص الهوكي. إنّ هانينج ينتج لوحة رسم مجرّد يتمّ توليدها والتحكم بها بعمليات الإبداع التي تتّصف بالعفوية وبحركات تلقائية، وبهذا يقوم بإرجاعنا إلى جان آرب ومارسيل دوشان. النتيجة، شيء مؤقّت وخدّاع، نتيجة مهما بدت متماثلة مع لوحات هانينج المرسومة بألوان الزيت.

العمل الفنّي Touch يوثّق محاولات جانين أنتوني السير على خط الأفق، بين السماء والمياه تحتها، في تلك المساحة الأكثر بُعدًا التي يستصعب على العين المجرّدة إدراكها. سنة 2001، قامت جانين بإنشاء عملًا فنيّا يسمّى Moor، وهو حبل أنشأته يتألّف من جدائل مفتولة  من أشياء مختلفة من القماش حصلت عليها من أصدقاء ومعارف لها، وهي تستمرُّ في الإضافة اليه وتطويله. ومن هذا العمل لقد إستلهمت فكرة أن تعلّم نفسها السير على الحبل المشدود. لقد صُوّر Touch في جزر الباهاما، أمام بيت طفولتها. عندما يتراخى الحبل نحو أسفل، جسد أنتوني يندمج مع خط الأفق ويُحدث توازنًا وتآخٍ تطمح بإيجاده مع ذكرايات طفولتها.

في عمل كيمسونجا، الفيديو  Bottari Alfa Beach، ينعدم الجسد بمفهومه الفيزيائي. لقد صُوّر هذا العمل الفنّي في شاطئ آلفا في نيجيريا، شاطئ من بين شواطئ عديدة أخرى تمّ إستعمالها كميناء للتجارة بالعبيد. بإنعدام وجود الجسد كعنصر في التركيب البصري للعمل، كما وبالتحويل العكسي للصور وحدودها كي يبدو وكأنّ الماء فوق السماء، تحاول الفنّانة إيجاد تمثيلًا للألم الذي لا يمكن تعبيره، ولتحتجّ على ظلم لا يمكن التعويض عنه.

كرميت جاليلي
ماجازين III يافا
أمينة المعرض