لماذا تُعمَلُ الكتب؟
أحيانًا يبدو تأليف كتاب ضربًا من الجنون. لا إقبالَ على الكتب الفنّيّة، فالعالم ديجيتاليّ، والاضطرابات السياسيّة تبتلع الطاقة الثقافيّة، ويبدو الكتاب كبقايا من عالم الأمس. لكن، هل هذا صحيح؟ هل نحن نسير نحو عصر بلا كتب مطبوعة أم العكس – نحو عودة الكتاب المطبوع؟ ما الفائدة من صناعة الكتب ذات النُّسَخ المحدودة والمقتصرة على النطاق المحلّيّ؟ هل من رجاء يُرجى في تأليف مثل هذه الكتب اليوم؟ أو بكلمات أخرى – لماذا تُعمَل الكتب؟
الفنّانة دانا يوئيلي والباحثة والكاتبة نانّه أريئيل تلتقيان في حوار في مغازين III يافا للكتب.
دانا يوئيلي هي فنّانة متعدّدة التخصّصات، تعيش وتعمل في تل أبيب، حاصلة على اللقبين الأوّل والثاني من بتسلئيل أكاديمية للفنون وHAW هامبورغ، ألمانيا. صدر كتاب الفنّانة الرابع الخاصّ بها، “رعب الفراغ”، في كانون الأوّل 2024 بإصدار ذاتيّ، وسبقتْه كتب الفنّانة “أولمبيا”، “ألف-بيت” و”الشوح”. تجمع أعمالها بين الأساليب والتقنيات القائمة على مهارة اليد والرسم، وتشتمل على كتب فنانة، لوحات بانورامية، رسومات طبيعة ساكنة كبيرة الحجم، رسومات دقيقة بألوان أقلام الرصاص والجرافيت، مجسّمات مصغَّرة، نوافير خزفيّة وجدران خرسانيّة كبيرة الحجم.
نانه أريئيل هي مؤلّفة، باحثة ومحاضرة في كلّية الآداب بجامعة تل أبيب. سيصدر كتابها الخامس Clichés We Live by: From Modernity to AI، الذي ألّفته مع فيلسوفة اللغة دانا ريزنفيلد، قريبًا عن دار النشر أكسفورد. نُشرت مقالاتها في دوريّات ومجلات محلية ودولية. أسّست مع شريك حياتها أوري يوئيلي “دفوس بايت” – دار نشر وورشة عمل صغيرة للكتب، وهي تعمل من منزلهما في تل أبيب-يافا. وهي أيضًا مؤلّفة كتب أطفال، وقد نشرت “الكتاب الأكثر مللًا في العالم” و”القصّة الغريبة التي لا تُصدّق للفاصلة والنقطة” (دار النشر آسيا)، وهي مُصمِّمة كتبها.