ميري سيجال (من مواليد 1965) تعيش وتعمل في تل أبيب، ودرست في معهد الفنون في سان فرانسيسكو وتحمل درجة الدكتوراة في الرياضيات من الجامعة العبرية في القدس. وهي تعمل حاليًا كمحاضرة في أكاديمية بتسلئيل للتصميم والفنون، وكلية الآداب – المدراشة، كلية بيت بيرل.
سيجال هي فنانة نيوميديا تجمع بعملها بين العلم والتكنولوجيا في مجموعة متنوعة من الوسائط والفيديو والضوء ومعالجات البيانات الحاسوبية. تتعامل أعمالها مع الطريقة التي بها يظهر العمل الفني للمشاهد، من خلال التأمل في وجهة نظره واستئنافها. لقد تم عرض أعمالها في العديد من المعارض الفردية، بما في ذلك في الكانال – مركز بومبيدو، بروكسل، بلجيكا (2019)؛ متحف هرتسليا للفن المعاصر، إسرائيل (2018)؛ متحف النقب للفنون، بئر السبع، إسرائيل (2016). بالإضافة إلى ذلك، شاركت سيجال في العديد من المعارض الجماعية، في متحف بيتاح تكفا للفنون، إسرائيل (2019)؛ مركز الفن المعاصر، تل أبيب، إسرائيل (2019)؛ متحف تل أبيب للفنون، إسرائيل (2016). كما وأن أعمالها موجودة من ضمن مجموعات فنية مهمة وقد فازت بالعديد من الجوائز المعتبرة.
ماجازين III يافا: مرحباً ميري كيف حالك هذه الأيام؟
م.س: أنا شخصياً بخير، لكنني قلقة بشأن الكثير من العمال الذين يمرون بانهيار اقتصادي، وما قد يحدث للمجال الثقافي والتدابير الجديدة المناهضة للديمقراطية التي دخلت حياتنا لكي تبقى بها.
ماجازين III يافا: أخبرينا شيئا عن عملك الفني الذي نراه هنا من مجموعة ماجازين III.
م. س: هذا عمل من عام 2002، يتكون من تمثالين أو أشياء جاهزة للاستخدام متطابقة. هذان التمثالان عبارة عن مبولات مصممة لتحويل الأنثى إلى الوقوف من خلال ربطها بالجسم. إنها تستند إلى شكل مصغر من مبولة دوشامب الشهيرة التي تتكيف مع تبول الأنثى من خلالها. بالإضافة إلى ذلك، هناك فيديو “تعليمي” يتم عرضه على شاشة صغيرة، حيث يمكن رؤيتي وأنا أستخدم إحداها.
ماجازين III يافا: هل تغيرت تجربتك حيال عملك هذا في سياق هذه الأيام؟
م. س: كلا، بصراحة، هذا عمل منذ ما يقارب عشرين عامًا ولم أفكر فيه في سياق تفشي وباء الكورونا، لكنه مرتبط بأعمال أخرى كنت أعمل عليها مؤخرًا.
ماجازين III يافا: ما الذي تعملين عليه حاليًا؟
م. س: أنا أعمل على عدد من الأعمال، بعضها ثلاثية الأبعاد وبعضها رقمية. فيما يتعلق بهذا العمل من المجموعة – Made-Ready، مؤخرًا، خلال فترة الكورونا، عملت على عدد من عمليات إعادة البناء على منصة الزوم للأعمال الفنية الشهيرة. كان أحدها لعمل دان جراهام “Performer/Audience/Mirror”. عملي يدعى Up-Close. كنت مهتمتًا بإعادة إنشاء هذا العمل لجراهام؛ من ناحية، من السهل جدًا ايجاد وضعية مشابهة جدًا للتي بالأداء الأصلي، ولكن من ناحية أخرى إن نظرة جراهام تقدم المشاهد كفاعل ويشارك من خلال التواصل البصري. هذا عنصر يتم افتقاده بالزوم وفي رأيي يميز الوقت الحديث الذي نعيش فيه – نوع من البانوبتيكون فيه كلنا نرى كل شيء، لكن الامكانية لتبادل الأنظار مباشرة مع شخص آخر تختفي تدريجياً.
يعرض Dvir Gallery حاليًا عمل Necrofleur من عام 2003، وهو أيضًا يشكّل تكريمًا لعمل”النافورة” لدوشامب، ولكن هذا التكريم يمر من خلال تصوير بروس نومان “بورتريه ذاتي كنافورة” (1966)، يتم عرضه في Dvir Gallery جنبًا إلى جنب عمل نصي مرسوم في فضاء المعرض (Last lust, 2020).
ماجازين III يافا: هل من افكار عن المستقبل؟
م. س: مسألة المستقبل، إلى أين نتجه كمجتمع، تشغلني كثيرًا. آمل أن أستطع تناول هذه الأفكار والمشاعر التي تخص هذا الموضوع في الأعمال المستقبلية.