دافيد أديكا (من مواليد 1970) يعيش ويعمل في تل أبيب، ودرس للقلب الأول في أكاديمية بتسلئيل للتصميم والفنون، وللقب الثاني في بتسلئيل بالتعاون مع الجامعة العبرية. ويشغل حاليًا منصب رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي في بتسلئيل.
يتبنى أديكا التصوير الفوتوغرافي كأداة قوية لرواية القصص والتفكير النقدي. إنه يصور الأشياء التي تربط واقعه السياسي والشخصي والاجتماعي، وبينما يلتقط صورًا لأشخاص وأشياء أخرى من خلال نظرة نقدية ومتفحّصة، تصوير أديكا ينقل جمال وانطباعات حسية. لقد قام أديكا بعرض العديد من المعارض الفردية، بما في ذلك معرض برافرمان، تل أبيب، إسرائيل (2019)؛ معرض كلوبنوفا، برنو، جمهورية التشيك (2017)؛ متحف موراندي، بولونيا، إيطاليا (2016)؛ المتحف الوطني للفنون، ريغا (2014)؛ The Open Lens Gallery at The Gershman Y، فيلادلفيا، بنسلفانيا (2012)؛ جناح هيلينا روبنشتاين، متحف تل أبيب للفنون، إسرائيل (2010). بالإضافة إلى ذلك، فقد شارك في العديد من المعارض الجماعية، وأعماله من ضمن مجموعات فنية مهمة وفاز بالعديد من الجوائز المعتبرة.
ماجازين III يافا: مرحبا ديفيد، كيف حالك هذه الأيام؟
د. أ: هذه الأيام الغريبة، لكنني بخير بشكل عام – أعمل باعتباري عامل حيوي من المنزل :)
في أكاديمية بتسلئيل للفنون – في القدس، نقوم بالتدريس من المنزل. بين وداخل روتين الزوم، أتأكد من الحفاظ على الـ well-being النفسي والجسدي.
ديناميات الأشياء كما يتم التعبير عنها – والانتقال الحاد من الحياة الروتينية والعديد من الخطط المخططة مسبقًا – إلى وضع وجودي وضبابي مختلف، الأمر الذي يفرض الانغلاق، والعزلة الاجتماعية – وعادات مختلفة، وتتحدى ادراكات قديمة عندي – وتشجيع التأملات الوجودية العميقة والمسطحة.
ماجازين III يافا: أخبرنا شيئاً عن أعمالك الفنية التي نراها هنا من مجموعة ماجازين III.
د. أ: إنها 6 أعمال. هذه هي 6 صور – وهي جزء من سلسلة أوسع تسمى “Untitled, Non place” أو بالعربية: “بلا عنوان، لا مكان”. كمصور فوتوغرافي مبدع، وكمتجول – أعمل في محورين متوازيين، من خلال الوعي والبحث المتفكّر – ومن خلال الحدس والعاطفة. عندما أقوم بترتيب الصور وتميزها في سلسلة “بلا اسم، لا مكان”، أتأكد من التقاط الصور في أجزاء مختلفة من العالم – محاولًا تجسيد “قيم متضاربة” داخل الصورة – كما أفهمها.
أصبح اثنان من الأعمال مؤخرًا ملصقات نشرها ماجازين III في جميع أنحاء ستوكهولم. أنا متحمس جدًا وأتطلع إلى اليوم الذي سأزور، لأول مرة في حياتي – في المدينة! كانت لدي خطة لزيارة ستوكهولم هذا الصيف، وآمل أن يحدث هذا قريبًا.
ماجازين III يافا: هل تغيرت تجربتك حيال أعمالك هذه في سياق هذه الأيام؟
د. أ: انه من المثير للاهتمام التفكير في هذه الأعمال من جديد – وضمن السياق المحدد للفترة والكورونا، فعلى الفور، أنا واجه – مثل أي شخص آخر – وسلبًا مؤقتًا لحريتنا بالسفر والطيران – تتحدث الصور بصورة مباشرة عن تجربة تجول غير محدودة زمنياً – أو بمكان معين. مونديالية (عالمية) الحدث، تغيّر مفاهيم مختلفة مثل؛ المكان، الزمان والخصوصية.
ماجازين III يافا: ما الذي تعمل عليه حاليًا؟
د. أ: في هذه الأيام يتم عرض معرضي: “سوق أسود” في صالة العرض في مقرها الجديد لمعرض برافرمان في تل أبيب – يافا. لقد تم افتتاح المعرض حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نضطر إلى الإغلاق والحجر. استغرق العمل على هذا المعرض فترة طويلة، وأنتظر إعادة فتح المعرض – لاستنفاد مدة العرض وكي أغلق الأمر وأحصل على خاتمة لهذه التجارب التي تشكل محتوى هذه الأعمال في المعرض.
أعتقد أنني في هذه الأيام – على وجه الخصوص أبني أفكارًا جديدة – نحو أعمال فنية جديدة. وغير ذلك، انني أحتفظ بمذكرات جريٍ مصورة، أُحمِّل مقاطع منها على حسابي على الانستغرام: @dadika
ماجازين III يافا: افكار عن المستقبل؟
د. أ: أمتنع عن التفكير في المستقبل – في هذه الأيام خاصة، لأنه يبدو لي أن كل الأفكار تميل في اتجاهات درامية وهستيرية. أعتقد أن هناك ارتباكًا كبيرًا جدًا في الوقت الحالي – والذي يرافق الكثير من المعلومات التي تبدو علمية، والتي تبدو واقعية – الكثير من البيانات، والكثير من الإحصائيات، والكثير من الرسوم البيانية والمنحنيات، والتقارير الحالية التي يتم تسليمها بالنسب المئوية – يجب أن تعطي صورة موثوقة ودقيقة. في الواقع، الصورة، كما أتصورها في فكري، هي صورة مجردة.
أنا في مرحلة أفضل بها عدم وضع الخطط – أفضل المراقبة والقيام بدور نسبي في اللعبة. يبدو أن قد تكون هناك عودة إلى الروتين – أو على الأقل ثمة محاولات للعودة. لذلك، أركز أفكاري على المستقبل القريب – وأفكر بشكل إيجابي ومتفائل.